البحرين تستضيف مؤتمر الإنتاجية العالمية نوفمبر 2016

البحرين تستضيف مؤتمر الإنتاجية العالمية في نوفمبر 2016

٩١ ٪ من المدراء في البحرين يستخدمون الأساليب القاسية

أعلن رئيس الاتحاد العالمي للعلوم الإنتاجية جون هيب إقامة مؤتمر الإنتاجية العالمية في (نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٦) ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح هيب أن الاتحاد العالمي للعلوم الإنتاجية سيقيم هذا المؤتمر بحضور من المتوقع أن يتراوح بين ٦٠٠ وألف مشارك، في حين أن المؤتمر سيناقش الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاجية، كما سيناقش تعزيز البيئة الاجتماعية نحو الإنتاجية، كما ستتم مناقشة إصلاح التعليم وأهمية الابتكار.

جاء ذلك في زيارة قام بها هيب مع خبير الإدارة الإنتاجية والمدير التنفيذي لمؤسسة جعفري لتحسين الإنتاجية أكبر جعفري لصحيفة «الوسط».

إلى ذلك أشار هيب إلى أن قياس الإنتاجية قد يختلف فيه الجميع، إلا أن الأغلبية تتفق على أن الإنتاجية لابد أن يكون لها دور مساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي لجميع البلدان، موكداً أهمية استخدام وسائل الدفع بالعملية الإنتاجية بشكل صحيح، وذلك للحصول على قيمة نافعة.

وذكر هيب أن الإبداع يقود إلى الإنتاجية، مشيراً إلى أن الإبداع أداة إلى الإنتاجية وليس العكس، كما يعتقد البعض، لافتاً إلى أن الإنتاجية لا تكون بساعات العمل بقدر ما تكون بالإبداع.

ولفت إلى أن عدم العمل هو الذي يقود إلى مشكلة ضعف الإنتاجية.

وتطرق هيب إلى الدول الأكثر والأفضل إنتاجية، مشيداً بإنتاجية السويد وألمانيا، ملفتاً إلى أن أميركا ليست الأولى في الإنتاجية، إلا أنها من الدول العشر الأولى في الانتاجية.

وفي سياق آخر، أشاد هيب بالدور الذي تقوم به شركة «Google»، مشيراً إلى أن بيئة العمل هناك تسمح بالإبداع ما يساهم في زيادة الإنتاجية بصورة نموذجية.

من جهته، علق خبير الإدارة الإنتاجية والمدير التنفيذي لمؤسسة جعفري لتحسين الإنتاجية أكبر جعفري، قائلاً: «العديد من الشركات تقوم باتخاذ وسائل تعتقد عن طريقها أنها ستحقق إنتاجية ما هو أفضل، إلا أنه في أحيان كثيرة تكون هذه الإجراءات غير ضرورية».

وأضاف «٩١ في المئة من الشركات في البحرين تستخدم أسلوب الإدارة القاسية، بينما تستخدم ٩ في المئة من الشركات أسلوب الإدارة الإلهامية، فضلا عن أن العديد من الإدارات لا تركز على الكفاءات».

وعن وضع البحرين فيما يتعلق بالإنتاجية أكد جعفري أن وضع البحرين مقارنة بالدول العربية يعتبر الأفضل، إلا أنه لابد من الوصول إلى مراتب أفضل، إذ لا يمكن المواصلة في الطريق نفسه، مشيراً إلى أنه عند مقارنة البحرين بسنغافورة فإن إنتاجية العامل في البحرين تشكل ٥٦ في المئة من إنتاجية نظيره في سنغافورة، وهذا مع الأخذ بعين الإعتبار ان لدينا – بصورة عامة – النفط الذي يدعم الإقتصاد الوطني

وأوضح جعفري أن البحرين تعتبر في النصف الثاني من بعد الخمسين في مؤشر الإنتاجية العالمي، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من تقدمه على دول الجوار الا أن هناك حاجة إلى التطوير للوصول الى مستوى سنغافورة، مثلاً.

وأشار إلى أن التركيز على الإنتاجية باتخاذ أساليب صارمة قد يؤدي إلى تدمير الإنتاجية أو عدم الحصول على انتاجية ذات كفاءة.

وعلى صعيد آخر تطرق جعفري إلى لجوء بعض الدول إلى استخدام العمالة البسيطة وذلك لاعتقادهم بأنها رخيصة، مبيناً أن هذه العمالة تعتبر مكلفة إقتصاديّاً للشركات والحكومات، واتفق معه رئيس الاتحاد العالمي لعلوم الإنتاجية جون هيب في أن العديد يلجأ إلى هذه العمالة ظنّاً منهم أنها رخيصة في حين أن هذه العمالة تعتبر مكلفة، فهي تستنزف الموارد المالية للدول، فضلا عن أن هذه العمالة تؤثر على الاقتصاد على المدى البعيد، كما يمكن أن يكون لها تأثير على الثقافة أيضا.